الصمغ العربي اللبان هل هو لبان الذكر أم أنه نوع من أنواع الصمغ العربي؟

Table of Contents
الصمغ العربي اللبان هو موضوع هذا المقال والذي سنوضح من خلاله جميع الأنواع وما هو النوع الأصلي وما هو سبب بحث الناس عن النوع الأصلي.

الصمغ العربي اللبان
الصمغ العربي اللبان يقصد به اللبان الذكر أو الكندر وهو ليس نوعا من الصمغ العربي, فالأخير له نوعين فقط, ولكن بعض الناس تخلط بين النوعين, لدرجة أنه في بعض الدول يطلقون إسم الصمغ علي الكندر, فمن يريد أن يشتري لبان الذكر يقول للبائع إعطني صمغ عربي, والبائع أيضا مثله مثل المشتري يعرف أنهم يقصدون لبان الذكر.
فالأخير هو عشبة مختلفة كليا وجزئيا عن الأولي في التركيب والخصائص ونوع الأشجار وفي الفوائد وحتي في الخصائص الفيزيائية.
حتي أن نوع الأشجار مختلف, فالكندر يستخرج من أشجار ( بوسويللا سيراتا ) أما الصمغ فيستخرج من أشجار ( الأكاسيا).
هما فقط يشبهان بعضهما أحيانا في اللون, فلونها أبيض ولكن لبان الذكر متجانس في اللون والصمغ العربي يتدرج لونه من الأبيض للون الأحمر القاتم, ووجه الشبه الأخر أنهما يستخرجان من الأشجار علي هيئة صمغ. وإليك عبر ما يلي تفصيلات أكثر في المقارنة ونبدأها مع مقارنة التسمية ثم مقارنة نبات كل منهما.
كيفية الحصول علي الصمغ العربي الهشاب الأصلي ( شركة النصر) بأفضل سعر إضغط هنا
الصمغ العربي اللبان: الفرق في التسمية بين الصمغ العربي واللبان الدكر
أولاً: أصل تسمية “الصمغ العربي” (Gum Arabic)
تسمية “الصمغ العربي” هي تسمية تجارية وتاريخية في الأساس، ولا تعكس الموطن الأصلي للنبات.
- السبب التاريخي: يعود أصل التسمية إلى العصور الوسطى، حيث كان التجار العرب هم من يسيطرون على طرق التجارة لهذه المادة. كانوا يجلبون الصمغ من مناطق إنتاجه الرئيسية في أفريقيا (مثل السودان والسنغال) إلى الموانئ العربية، ومن هناك كان يتم تصديره إلى أوروبا. الأوروبيون، الذين حصلوا على هذه المادة لأول مرة عبر الموانئ العربية ومن خلال التجار العرب، أطلقوا عليها اسم “الصمغ العربي” (Gum Arabic) نسبةً إلى مصدر التوريد الذي عرفوه.
- توضيح جغرافي: على الرغم من أن أشجار الأكاسيا تنمو في بعض مناطق شبه الجزيرة العربية، إلا أن الإنتاج التجاري الضخم والمصدر التاريخي الذي وصل إلى أوروبا كان من منطقة الساحل الأفريقي. لذلك، الاسم مرتبط بمن قام بتجارة وتوزيع المادة عالمياً في ذلك الوقت، وليس بمن أنتجها.
ثانياً: أصل تسمية “اللبان الذكر” (Frankincense)
تسمية “اللبان الذكر” أكثر تعقيداً وتجمع بين الوصف اللغوي للمادة والتصنيف التقليدي لجودتها.
- أصل كلمة “اللبان”:
- كلمة “لُبان” مشتقة من الجذر السامي (ل ب ن)، الذي يدل على البياض. هذه التسمية جاءت لوصف العصارة الصمغية التي تخرج من شجرة البوسويليا عند جرحها، حيث تكون في البداية سائلة وبيضاء اللون كالحليب (اللبن) قبل أن تتصلب وتتحول إلى قطرات صمغية.
- أصل كلمة “الذكر”:
- إضافة كلمة “الذكر” لا علاقة لها بجنس الشجرة (مذكرة أم مؤنثة) كما قد يُعتقد. بل هو تصنيف تقليدي قديم يستخدم للتمييز بين درجات الجودة. فالقطع الكبيرة، النقية، الصافية، وذات الجودة العالية من اللبان كانت تُسمى “اللبان الذكر” للدلالة على قوتها وفخامتها.
- في المقابل، كانت القطع الأصغر حجماً، الأقل نقاءً، أو المختلطة بالشوائب تُعتبر درجة أقل جودة، وأحياناً كان يطلق عليها “لبان أنثى” في بعض السياقات الشعبية. هذا النوع من التصنيف (ذكر/أنثى) كان شائعاً في التجارة القديمة للتمييز بين الأجود والأقل جودة.
- معلومة إضافية (الاسم الإنجليزي): اسم اللبان بالإنجليزية هو “Frankincense”. هذه الكلمة تأتي من الفرنسية القديمة “Franc Encen”، والتي تعني “البخور النقي” أو “البخور عالي الجودة”. وهذا يؤكد على فكرة ارتباط اللبان بالجودة العالية والنقاء منذ القدم.

الصمغ العربي اللبان: نبات الصمغ العربي ونبات اللبان الدكر
التأكيد. الفرق بين النبات الذي يُستخرج منه الصمغ العربي والنبات الذي يُستخرج منه لبان الذكر هو فرق جذري وأساسي، حيث ينتمي كل منهما إلى جنس وعائلة نباتية مختلفة تماماً.
مصدر الصمغ العربي: شجرة الأكاسيا (السنط)
يُستخرج الصمغ العربي من أشجار تنتمي إلى جنس الأكاسيا (Acacia)، والذي يُعرف أيضاً باسم “السنط”. هذه الأشجار تنتشر بشكل واسع في المناطق الجافة وشبه الاستوائية في أفريقيا وآسيا.
- الأنواع الرئيسية: كما ذكرت في معلوماتك الأولية، هناك نوعان رئيسيان هما مصدر الصمغ التجاري:
- أكاسيا السنغال (Acacia senegal): هذه الشجرة هي المصدر الأساسي لأجود أنواع الصمغ العربي المعروف باسم “صمغ الهشاب”.
- أكاسيا سيال (Acacia seyal): وهي مصدر “صمغ الطلح”، الذي يختلف في خصائصه عن صمغ الهشاب.
تنتمي أشجار الأكاسيا إلى العائلة البقولية (Fabaceae)، وهي عائلة نباتية ضخمة تشمل العديد من النباتات المعروفة.
مصدر لبان الذكر: شجرة البوسويليا (الكندر)
يُستخرج لبان الذكر (ويُعرف أيضاً بالكندر) من مادة صمغية راتنجية تفرزها أشجار تنتمي إلى جنس البوسويليا (Boswellia). هذه الأشجار لا علاقة لها بجنس الأكاسيا على الإطلاق.
- الأنواع الرئيسية: أشهر أنواع هذه الشجرة وأجودها هو:
- بوسويليا ساكرا (Boswellia sacra): تُعرف أيضاً باسم “شجرة اللبان المقدس”، وهي المصدر الرئيسي لأفضل أنواع اللبان في العالم، خاصة تلك التي تنمو في عُمان واليمن والصومال.
- أنواع أخرى: توجد أنواع أخرى مثل Boswellia serrata في الهند وBoswellia frereana في الصومال، وكل منها ينتج نوعاً من اللبان بخصائص مختلفة.
تنتمي أشجار البوسويليا إلى العائلة البَخُورية (Burseraceae)، وهي عائلة نباتية تشتهر بنباتاتها العطرية التي تنتج الراتنجات والبخور.

الصمغ العربي اللبان: الفرق بين الصمغ العربي واللبان الدكر من حيث المصدر
يكمن الاختلاف الأساسي في مصدر كل منهما الجغرافي والنباتي. فالصمغ العربي يستخرج من أشجار الأكاسيا في منطقة الساحل الأفريقي، بينما يأتي اللبان الذكر من أشجار البوسويليا التي تنمو في شبه الجزيرة العربية والقرن الأفريقي.
بلدان إنتاج الصمغ العربي
يُستخرج الصمغ العربي بشكل أساسي من نوعين من الأشجار هما أكاسيا السنغال (الهشاب) وأكاسيا سيال (الطلح). يتركز إنتاجه في منطقة جغرافية تُعرف بـ “حزام الصمغ العربي” والتي تمتد عبر قارة أفريقيا.
- السودان: تعتبر السودان المنتج الأكبر والأشهر عالمياً، حيث كانت تستحوذ على ما يصل إلى 80% من الإنتاج العالمي. ورغم تأثر الإنتاج في السنوات الأخيرة، ما زالت تحتل الصدارة بحصة تتجاوز 50% من السوق العالمي.
- دول حزام الساحل: إلى جانب السودان، يُنتج الصمغ العربي في دول أخرى تقع ضمن هذا الحزام مثل تشاد، نيجيريا، السنغال، مالي، وإثيوبيا.
بلدان إنتاج لبان الذكر (الكندر)
يُستخرج لبان الذكر من صمغ أشجار من جنس البوسويليا (Boswellia)، وأشهرها نوع “بوسويليا ساكرا” (Boswellia sacra). وتنمو هذه الأشجار في ظروف مناخية وتربة خاصة، مما يجعل مناطق إنتاجها محدودة ومتركزة في أماكن معينة.
- سلطنة عُمان: تشتهر بإنتاج أجود أنواع اللبان في العالم، خاصة في محافظة ظفار، والذي يُعرف باللبان “الحوجري”. وتعتبر أرض اللبان في ظفار موقعاً مدرجاً على قائمة التراث العالمي لليونسكو.
- اليمن: تعد اليمن، وتحديداً مناطق حضرموت والمهرة وجزيرة سقطرى، من أهم مواطن إنتاج اللبان تاريخياً.
- الصومال: يُعد الساحل الصومالي والقرن الأفريقي بشكل عام من المناطق الرئيسية لإنتاج اللبان وتصديره.
- دول أخرى: تنتشر أشجار اللبان أيضاً في أجزاء من إثيوبيا والعراق.
باختصار، يمكن القول إن الصمغ العربي هو منتج أفريقي بامتياز، بينما اللبان الذكر هو منتج يرتبط تاريخياً وجغرافياً بجنوب شبه الجزيرة العربية والقرن الأفريقي.

الصمغ العربي اللبان: الفرق بين اللبان الدكر والصمغ العربي من حيث بلدان الاستخدام
يكمن الفرق الجوهري بين البلدان التي تستخدم الصمغ العربي وتلك التي تستخدم لبان الذكر في طبيعة الاستخدام نفسها. فالصمغ العربي مادة خام صناعية عالمية، بينما لبان الذكر منتج يجمع بين الاستخدام التقليدي العريق والاستهلاك الحديث المتخصص.
الصمغ العربي اللبان: الدول المستخدمة للصمغ العربي… استهلاك صناعي واسع النطاق
يُستهلك الصمغ العربي بشكل أساسي كمادة خام تدخل في العديد من الصناعات الكبرى. لذلك، فإن أكبر مستورديه ومستخدميه هم الدول الصناعية المتقدمة التي تمتلك قطاعات تصنيع ضخمة.
- أبرز الدول المستوردة: تتصدر فرنسا قائمة الدول المستوردة، تليها الولايات المتحدة الأمريكية، ألمانيا، المملكة المتحدة، إيطاليا، واليابان. كما تعتبر منطقة أمريكا الشمالية وأوروبا من أكبر الأسواق العالمية له. وتشهد منطقة آسيا والمحيط الهادئ نمواً متسارعاً في الطلب.
- طبيعة الاستخدام:
- الصناعات الغذائية والمشروبات: هذا هو القطاع الأكبر استخداماً. يدخل الصمغ كمثبت ومستحلب في صناعة المشروبات الغازية، الحلويات مثل العلكة والمارشميلو، ومنتجات المخابز والألبان.
- الصناعات الدوائية: يستخدم كعامل استحلاب ومثبت في الأدوية، كما أنه يبطئ من امتصاص بعض العقاقير.
- مستحضرات التجميل: يُضاف إلى الكريمات ومستحضرات العناية بالبشرة لتحسين القوام والثبات.
- صناعات أخرى: يدخل في صناعة الأحبار عالية الجودة، والطلاء، والمنسوجات.
باختصار، خريطة استهلاك الصمغ العربي تتبع خريطة التصنيع العالمي، حيث يتم استيراده كمادة أولية لا غنى عنها في مصانع الدول الكبرى.
الصمغ العربي اللبان: الدول المستخدمة للبان الذكر…. استهلاك مزدوج بين التقليد والحداثة
على عكس الصمغ العربي، يتوزع استهلاك لبان الذكر على نطاقين مختلفين: سوق تقليدي ثقافي، وسوق حديث متخصص.
- الاستخدام التقليدي والثقافي:
- الدول: يتركز هذا الاستخدام بشكل كبير في شبه الجزيرة العربية (خاصة دول الخليج واليمن)، وشمال وشرق أفريقيا، بالإضافة إلى الهند والصين.
- الاستخدام الحديث والعالمي:
- الدول: تقود هذا السوق الدول الأوروبية (وعلى رأسها فرنسا في صناعة العطور)، والولايات المتحدة الأمريكية، واليابان.
- طبيعة الاستخدام: يُقدّر لبان الذكر هنا لمكوناته الفعالة مثل “حمض البوزويليك” وزيوته العطرية.
- العطور الفاخرة: يُستخلص منه زيت عطري يدخل في تركيبة أرقى أنواع العطور العالمية.
- العلاج بالروائح (Aromatherapy): يُباع كزيت أساسي للاستخدام في موزعات الروائح ولأغراض الاسترخاء وتهدئة الأعصاب.
- مستحضرات العناية بالبشرة: يدخل في تركيب كريمات ومنتجات تهدف إلى محاربة علامات الشيخوخة وتحسين صحة الجلد.
- المكملات الغذائية: يتزايد الطلب عليه في الدول الغربية على شكل كبسولات كمكمل غذائي مضاد للالتهابات.

الصمغ العربي اللبان: مقارنة توضح أكثر الفرق بين الصمغ العربي والكندر
أولا: من حيث الطعم
الصمغ العربي ليس له طعم مميز أما الكندر فطعمه مر ويظل طعمه مر سواء وهو قطع أو حتي بعد نقعه أو غليه.
ثانيا : من حيث الحجم
قطع الصمغ العربي كبيرة نسبيا فهي تكون في حجم التمرة الكبيرة أما قطع الكندر فتكون غالبا في حجم حبة الفول أو أكبر قليلا.
ثالثا: من حيث قابلية المضغ
الصمغ بعد فترة من استخراجه من الشجر يكون صلب جدا وغير قابل للمضغ ولكن اللبان يكون قابل للمضغ في أي وقت.
رابعا: من حيث الفوائد:
الصمغ له فوائد كثيرة جدا ومتعددة ومنها أنه يساعد علي التخسيس وفقد الوزن ويخفض نسب الكوليسترول والدهون الثلاثية في الدم, وكعلاج لأمراض القصور الكلوي وأمراض القولون والمعدة والإمساك وغيرها من الأمراض والتي لا يمكن حصرها في هذا المقال, حتي أنهم يسمونه الصيدلية الكاملة من كثرة فوائده.
أما فوائد اللبان الدكر فهي تتمثل في علاج عدة أمراض منها علاج الأمراض الصدرية والربو والقولون التقرحي وكعلاج مساعد للمصابين بالتهاب المفاصل التنكسي ويحسن من حالة مرضي الصداع العنقودى, وهو مهم في تنشيط الكلي وإدرار البول وخاصة لمرضي القصور الكلوي.
وهو يحسن من أعراض داء كرون وأعراض التهاب المفاصل الروماتويدى, وهو مضاد التهابات طبيعي.
واقرأ أيضاً:
فوائد الصمغ العربي للمعده بالتفصيل
فوائد الصمغ العربي واللبان الذكر للكلى وأهمية تناولهما معا لعلاج قصور الكلي